العلاقة الجنسية عند المسنين ليست كالعلاقة عند شباب العشرينيات لكن يمكنها أن تكون
مرضية جدا للطرفين. فهناك من المسنين الذين يستمتعون بحياة جنسية حتى الثمانين , عمر التقاعد والضجر والراحة والتأمل والقلق على الصحة، لكنه يتضمن أيضا حبا وحياة كاملة طبيعية دون عقد وخجل إذا أراد فعلا الشريكان .
ومن هنا يقول الدكتور طارق أنيس أستاذ الذكورة والضعف الجنسي بجامعة القاهرة ورئيس الرابطة العربية للصحة الجنسية إن الحياة الجنسية الصحية تعطي كلا الطرفين الثقة فهي ليست مؤثرة فقط معنويا، إنما هي مفيدة أيضا لنواح أخرى من الحياة، خاصة الصحة الجسدية فبعض الرجال يشعرون أنهم فقدوا جاذبيتهم أو يشعرون بأنهم لا يستمتعون بنفس الطاقة الجنسية .
مع التقدم بالعمر تتغير الوظيفة الجنسية والرغبة، كلما كبرنا يتغير شكل العلاقة الجنسية التي تتماشى مع العمر والتغيرات الجسدية والصحية، الجنس ليس ما نفعل فقط ولكنه قبل ذلك ما نفكر وما نحس وما نشعر وما نتصرف، إنه شيء فطري وغريزي وطبيعي ومصدر للمتعة، ولا بد أن يظل المرء نشطا جنسيا طوال حياته مهما طال العمر، ولكن أسلوب النشاط هو الذي يختلف بتقدم السن .
ويرى أن التعامل مع هذه العلاقة مثله مثل التعامل مع أي سلوك أو نشاط إنساني، يتغير وينضج بالزمن، من ناحية يتغير الجسد ويقل نشاطه وتقل تفاعلاته، ومن ناحية أخرى يحتاج وقتا أطول للتفكير والتفرغ لمزيد من المتعة والحميمية، وربما ثروة أكثر وخبرة أعمق، المهم أن ننفي عن أذهاننا أن نكون نسخة طبق الأصل من ماضينا الشاب .
No comments:
Post a Comment